تفلت من فمي بدون تخطيط وبدون نية. سقطت اليوم أمامها. لم تبكي، أدركت أنني أتحدث إليه كما تحدثه هي
نسير معا في الشارع
كائنتان تتشحان بالسواد
واحدة أصغر سنا ولكن ربما أكثر ضعفا
تسيران ببطء
تتكئ كل منهما على الثانية
تعتمد عليها لئلا تبكي وسط الشارع
أتماسك لأجلها وتتماسك لأجلي
ودون سيطرة بمجرد رؤية أخبار نقابة الصحفيين وهتافات “عيش حرية عدالة اجتماعية” وجدتني أتحدث بلا وعي
“شفت يا سامر! الهتاف وصل نقابة الصحفيين! تعالى بقى أخبار كويسة”
وكانت تجلس بجانبي تتفرج وشعرت بقليل من الأمل
ربما تتحول مصر إلى حلم سامر في النهاية
ببطء وبدون تخطيط وبالكثير من الكفاح وبالعديد من التجارب السيئة ولكنها تتقدم خطوة نحو الشعارات على الأقل