الاجتماع … والحفل … وسامر

 حين يكون يوم الخميس والمعتاد للخروج أو السهر بالمنزل مع الأصدقاء، أو حين يأتي موعد اجتماع مؤسسة سامر سليمان لا أجد مشاعر الحزن والافتقاد والوحدة تتملكني كما تصورت. لم أفهم ولكن ربما أدركت اليوم قليلا لماذا: عندما أكون بصحبة أصدقاء أو أحباء مقربين لسامر، أكاد أشعر وجوده ولكن بشكل غير حسي – كأنه ينتظرني بالمنزل ليعرف نتيجة اللقاء! أكاد أسمع تليفوني يرن بالرنة المحببة وصوته يأتي من الناحية الأخرى “عملتي إيه يا بطة؟ مشي كويس الاجتماع؟”

أعرف – أو أعي أو أستوعب – على مستوى ما أن هذا لن يحدث. ولكن نفس الشعور ينتابني كلما أكون معهم ولا أستطيع منع نفسي أحيانا من السعادة أنهم موجودين وأنهم معي. أتنفس أحيانا وجوده في وجودهم وذكرياتهم. أتعرف على نكات قالها أو آراء شاركها معهم لم أسمعها منه. أجد نفسي أبتسم عندما يردد أحدهم تعليق سامر على شيء … ولا يفهمون … أنه لا يزال موجود عندما يفعلون ذلك . كأننا معا نصنع ذكريات جديدة لم تكن موجودة من قبل

ولكن تأتي لحظة الحقيقة عندما أفتح الباب لأجد الأضواء المطفأة التي تواجهني كل ليلة والصمت التام. لم أعد أستطيع البكاء أو أريده … أصبحت أجيد الصراخ والعويل فقط. ربما حقا تجف منابع الدموع بعد حين! أو ربما ….

P1000753

أضف تعليق